في البدء بورسعيد
إذا كان هيرودوت القائل إن مصر هبه النيل
وان عبقري مصر الخالد (الراحل جمال حمدان صاحب شخصيه مصر
وعبقرية المكان ) قد قال إن القناة هي نبض مصر فإننا نقول إن بورسعيد هبه القناة تاريخها وجغرافيتها تقول بل تؤكد إن بورسعيد هبه القناة و بالتالي إن النادي المصري هو هبه بورسعيد
وكذلك هبه مصر العظيمة اسما وقولا وتسميه وفعلا ولون العلم في 1920 (علم الجيش المصري وعلم ثورة 19 في عهد الملك فؤاد )
بورسعيد التي تسمت على اسم الخديوي سعيد حاكم مصر من 14 يوليو 1854 الذي أعطى لفرديناند ديليسبس حق امتياز حفر القناة لتربط بين البحرين المتوسط و الأحمر وهذا الامتياز كانت مدته 99 عاما وبدا الحفر في حفل بسيط فى25 ابريل 1859 واستمر بأيدي مصريه بأوامر خديوية وبالسخرة قارب عدد المصريين 60000 ستون ألفا بدوابهم في عام 1861 أقامت الشركة ميناء بورسعيد فأقامت منارة لإرشاد السفن وحوضا للميناء وورش للميكانيكيا والحداده وكانت تلك نواه لبدايات المدينة والبلد التي سكنها العاملين في تلك المشروعات التي إقامتها الشركة وكانت مشكله المياه كبيره وكانت تأتى من المطريه محمله بالا مراض وزار المدينة في يوم 12 ابريل 1861 الخديوي سعيد التي تسمت على اسمه فيما بعد و أصبحت ميناء سعيد أو بورسعيد وفى 15 أغسطس 1869 ضربت أخر فأس لحفر القناة وقد بلغ عدد اللذين ماتوا وقدمتهم مصر لحفر القناة ما يقرب من 125000 من المصريين البسطاء
وافتتحت القناة في حفل أسطوري في حضور الخديوي إسماعيل في 1869 (تولى الحكم في يناير 1863) وكان الحفل أسطوريا لدرجه استدعاء500 طباخا من مرسيليا وجنوه وحضرته الامبراطوره اوجيني زوجة نابليون الثالث والعديد من ملوك أوروبا والعالم .
ومنذ ذلك اليوم اجتذبت بورسعيد الأجانب من كل العالم بل ذاع صيتها و أصبحت مدينه كوزموبولتيه وأقامت الشركة مباني للإدارة للشركة العالمية (شركه قناة السويس) وكذلك مباني للإقامة والسكن والعمل على أعلى مستوى للعاملين بالشركة من جميع الجنسيات وجاء الاحتلال الانجليزي 1882 وأصبح له في بورسعيد مكانا (كامب هائل) وقاعدة عسكريه وبحريه .
ومنذ إنشاء القناة وقد أصبحت مطمعا للمستعمرين واحتلت مصر ودفعت ثمنا باهظا وهو الاحتلال وقد سيطر على بورسعيد منذ فجر بزوغها فكره المقاومة والمناهضة أمام الأجنبي والمستعمر والمحتل وكان من آثار الاحتلال الانجليزي (مخترعي الكره في العالم) كان جنود الاحتلال يلعبونها في معسكراتهم والتقطها منهم البورسعيدية .
وكان الأجانب من جميع الجنسيات كل يشكل فريقه بل تكونت فرق للجيش الانجليزي مثل فريق سلاح الإشارة وفريق المدفعية والشرود والبياده (المشاة ) فازت تلك الفرق فيما بعد بكاس السلطان حسين كامل وفرق الجيش المرابط وفرق اشكاربيه وفورتوس اسبيريا وغيرها من فرق الأجانب وفى بدايات القرن كان سكان بورسعيد قد استهوتهم الكره وبدأوا يمارسونها في الشواطئ والاماكن الفضاء من خلال اختراعهم الكره الشراب والطزه لان الكره الانجليزية باهظة الثمن .
* في 1904 أنشئ الـ Fifaفى21 مايو بباريس
* 1917 تكون أول نادى ببورسعيد ليناطح الأجانب هو نادى الموظفين (موظفي الجمارك والبريد والمحافظة ) وأسسه احمد بك جاربو وهو أول مصري يتولى منصب مدير عام للجمرك فيما بعد وقد أصدر له المجلس البلدي قرارا بتخصيص قطعه ارض بجوار ماشينه الثلج ارض الجبانات القديمة بعد أن زاد عدد أعضاء الموظفين بالنادي .
* في عام 1917 أيضا انشأ عبد الرحمن لطفي باشا ( رئيس النادي فيما بعد)ومعه محمد موسى أفندي (رئيس النادي فيما بعد) نادى الأهلي .
* في 1920 اندمجا الناديان المصريان تحت اسم : النادي المصري
كان من الممكن أن يكون نادى بورسعيد ولكن كان النادي المصري وما أدراك ما النادي المصري في ظل الاحتلال والاستعمار والأجانب , المصري كلمه تعنى المصريين والناس و أصحاب البلد و الأمة والشعب والوطن المصري مقابل غيره وكان لابد للمصري راية بل علم يعرف به وكان اللون الأخضر لون مصر وعلمها الذي رفعه الشعب المصري و أبناء بورسعيد الذين أوقفوا الملاحة في القناة خلال ثوره ة 1919 التي أعادت رفع العلم الأخضر وتخلله الهلال والصليب رمز الوحدة الوطنية الخالدة التي لم يستطع المستعمر إشعال الفتنه وكذلك الأخضر ذو النجوم الثلاثة والهلال (أعيد بعد تولى السلطان احمد فواد علما للجيش المصري ) وكان العلم الأخضر يستخدم في فتره أبيه الخديوي إسماعيل و قد قام الملك ( أصبح ملكا في 1922) رغم انه تولى فى1917 وظل يحمل لقب سلطان كسابقه حتى تحولت مصر لملكيه فؤاد بتغيير علم مصر إلى اللون الأخضر والهلال والنجوم بعد أن كان لونه احمر في عهد سلفه السلطان حسين كامل لون العلم العثماني وتركيا الحالي .
الأخضر لون النادي المصري ولون علم مصر ليرفع فى وجه الأجانب وتحمله جماهيره وترفعه واستمرارا في العناد والكفاح والمناهضة ورمزا للثورة الشعبية الكبرى في 1919 ضد الاستعمار حتى فى الملاعب والمباريات كعادته دائما شعب بورسعيد البطل الذي ليخشى سوى خالقه .
البورسعيدية أولاد البلد بل أصحابها كذلك أطلقوا اسم حي العرب على مكان سكنهم وإقامتهم في ذلك الزمان تمييزا ومناهضه لحى الإفرنج حي الأجانب والغير مصريين
( نتهم دائما بالتعصب لنادينا عرفتم لماذا ومن اين جاء التعصب )
وقد تم إنشاء النادي المصري في 1920 بعد اندماج الناديان
الموظفين و الأهلي وكان المجلس البلدي بجلسته يوم 21-ابريل 1920 قد خصص قطعه ارض بجوار حديقة سعد زغلول الخالية (حديقة حي العرب) بجوار الميدان الحسيني (ملعب الشبان المسلمين) واستمر النادي المصري يلعب في هذا الملعب حتى عام 1953 عندما انتقل إلى ملعبه الحالي (استاد النادي)
وانتخب أول مجلس إدارة برئاسة احمد بك حسنى وكيل المجلس البلدي وانتخب معه أول مجلس :
السيد/يوسف بك لهيطه وكيلا (من الأعيان والرئيس الرابع للنادي فيما بعد)
السيد /محمد إبراهيم عطا الله سكرتيرا
السيد / نيقولا تكلا أمينا للصندوق
السيد /عوض بك فقوسه (الرئيس الثالث للنادي فيما بعد )
السيد /عبد الرحمن لطفي (باشا والرئيس الخامس فيما بعد )
السيد /محمد احمد محمد موسى (افندى والرئيس الثامن للنادي فيما بعد )
السيد /عبد الرحمن الاتربي
السيد /سليمان شحاتة ( من الأعيان )
وفى عام 1921 انضم المصري للاتحاد المصري لكره القدم وكان للمصري ورجاله و بورسعيد دورا كبيرا ومعهم الاتحاد السكندري و الأهلي والزمالك والسكة الحديد الدور الكبير في إنشاؤه وقد تولى رئاسة الاتحاد جعفر باشا والى أول رئيس للاتحاد المصري لكره القدم
وتبدأ بعد ذلك المسيرة الطويلة للنادي المصري مرتبطا ومشتركا و ملاصقا لبورسعيد كأنه الابن بل الروح التي تسرى في شرايينها في الأيام المجيدة لبورسعيد وكذلك في فترات العدوان والانكسار والتهجير يدفع المصري ما تدفعه من أثمان باهظة من الرجال والدماء والشهداء والدمار والخراب .
إن استاد المصري الحالي (افتتح رسميا 1955) وبعد الافتتاح مباشره جاء العدوان الثلاثي الغاشم على بورسعيد تحول استاد المصري لمقبرة للشهداء الذين كانوا يدفنون على عجل ملعب و استاد المصري لم يرتوي عاده كملاعب الرياضة في العالم بعرق ودماء الرياضيين وكفاحهم وبطولاتهم انه الملعب الوحيد الذي ارتوى بدماء الشهداء والجرحى ونضالهم وكفاحهم المجيد و الذي ستذكره دائما كتب التاريخ وقصص الأبطال و أساطيرهم .
إن بطولاتنا كمدينه و بلد و شعب ذكرها بل مجدها وشهد لنا أعداؤنا و يذكروننا كشعب من الأبطال دافع بدم رجاله ونساؤه بل أطفاله وصبيانه عن قناته وبلاده العظيمة .
بل يذكر تاريخ بورسعيد إن عالم ما قبل عدوان 1956 اختلف كثيرا عما بعد العدوان بورسعيد التي أنهت الاستعمار وزوال عصره (جاء يوما أنكر المنافقين ذلك بل استهانوا بدماء الشهداء الأبرار .
بورسعيد التي شهد لها العالم وقدرها أحسن تقدير
* المصدر : الموقع الرسمى للنادى المصرى البورسعيدى
السبت يونيو 27, 2009 8:18 pm
